كان أسلوب العبور الوحيد من وإلى كل من الضفتين المُقابلتين قبل بناء الجسر يتم عبر الزوارق. وفي عام
1820 ظهرت خدمة العبَّارات في المضيق، حيث أخذ بعض ملّاك القوارب ينقلون أناس ومتاعهم نظير مبلغ من المال، لكن هذه الخدمة لم تتسع وتتثبت فعلياً حتى عقد الأربعينيات من القرن التاسع عشر، عندما أخذت بعض الوكالات الحكومية تنقل مياه الشرب إلى سان فرانسيسكو. وفي عام 1867 ظهرت شركة سوساليتو للنقل البرّي والبحري، ومع مرور الوقت تغيَّر اسمها حتى أصبح شركة عبَّارات البوابة الذهبية ، واستمرت أكبر شركة عبَّارات في العالم حتى عشرينيَّات القرن العشرين. كان العبور من رصيف شارع هايد في سان فرانسيسكو إلى ساوساليتو يكلّف 1.00 دولار أمريكي للسيَّارة أو العربة الواحدة، ويدوم حوالي 20 دقيقة، ثمَّ تم تخفيض السعر فيما بعد لمنافسة الجسر. أدّى هذا الاحتكار لحركة النقل عبر قسما المدينة إلى مطالبة الكثير من أبنائها ببناء جسر يصل سان فرانسيسكو بالبر الرئيسي، إذ أنها كانت لا تزال المدينة الأمريكية الكبرى الوحيدة التي تعتمد على خدمة العبَّارات، ولأنَّ معدّل نمو سكانها كان أدنى من معدّل النمو الوطني نظراً لانعزالها عن محيطها. أفاد الكثيرون بأنَّ الجسر لا يمكن بناؤه عبر مضيق يصل طوله إلى 2,042 متر (6,700 قدم)، لا سيَّما وأنّه يتميّز بتيَّارات مائيَّة قويَّة ومياه عميقة ولعصف الرياح العاتية فيه بالوسط.